Admin Admin
عدد الرسائل : 374 العمر : 56 الاقامة : الاسكندرية مصر المزاج : رومنسى تاريخ التسجيل : 17/08/2008
| موضوع: من اجل عفة الشباب الإثنين سبتمبر 08, 2008 3:08 am | |
| من اجل عفة الشباب
بقلم الأستاذ أشرف شعبان – مصر
لو تعمقنا قليلا وراء المشكلات التي يعاني منها الشباب، لوجدنا ان المحرك الاول والمسبب لها هو ما بداخل الانسان من شهوات وغرائز عندما تحرك بداخله الرغبة في اشباعها دون ضابط ولا رابط لها، ثم تلك الامكانيات والطاقات المتاحة، وتلك المعتقدات التي تبيح او لا تبيح بعض السبل من غير لاشباعها، هذا وإن كانت الامكانيات والمعتقدات قد تختلف من شخص لآخر ومن مجتمع لآخر فإن هذه الغرائز ثابتة في جميع البشر بل ان اشباعها فطرة طبيعية فيهم، بل ويصاحب اشباعها الشعور بالسعادة وذلك لضمان دوام ممارستها والذي هو السبب في بقاء الجنس البشري، وهو ما لا يحتاج الى اثبات ويمكن ملاحظته في ابسط صورة على الطفل الرضيع وهو الذي لا يعقل شيئا فبينما يكون الجوع سببا في بكائه تجده سعيدا بعد الرضاعة.
واهم الشهوات لدى اي شخص هما شهوتا البطن والفرج، وعندما يترك لهما العنان فيتملكان من الشاب نجده يجند تفكيره من اجلهما، فلا يمضي وقته ولا يقضي جهده الا في التفنن في اشبعهما، ومع كل استسلام لنداء اي منهما يصاحبه مزيد من عرامتها وبالتالي الاسراف في اشباعها، ومثال على ذلك فبينما بضع لقيمات يقمن صلب الانسان ويكفونه ليومه وان اجمالي السعرات الحرارية التي يحتاجها الانسان في يومه تتوفر في كمية قليلة من المواد الغذائية ذات نوعية معينة، تجده يلتهم كميات غذائية اكبر مما يحتاجها جسمه والتي لا تخرج عن كونها مواد مالئة لا تعود عليه بنفع ان لم تضره بل لا تجد منفذا لها الا ان تخرج مع الفضلات، وهكذا شهوة الفرج فبدون الوازع الايماني تجد صاحبها يختلس من جسد هذه النظرات ويمضي بأخرى السهرات المحرمة، ومن الملاحظ انه في الدول التي اباحت ممارسة الجنس استسلاما لشهوة الفرج بلغ من تضخم هذه الشهوة لجوء بعض ابنائها الى الشذوذ الجنسي وممارسةالجنس بين المحارم بل والى الاغتصاب (1) ولا يخفى على احد مدى الاضرار الاجتماعية والبدنية التي تهدد كيان هذه الدول من جراء ذلك، فقد اشار تقرير اصدرته وزارة الصحة الامريكية في مستهل عام 1991م الى تضاعف اعداد الامريكيات المرتكبات للرذيلة خلال العشرين سنة الاخيرة، وهؤلاء النساء لم يسبق لهن الزواج وترراوح اعمارهن ما بين 15 الى 19 عاما، بينما كانت نسبتهن 28.6 في المائة من مجموع الامريكيات من نفس العمر مع نهاية عام 1970م قفزت هذه النسبة الى 51.5 في المائة مع نهاية 1990م وهو على حد قول التقرير امر يأتي مخيبا لأمال الباحثين الصحيين والاجتماعيين في الولايات المتحدة، فقد كانوا يتوقعون انخفاض الرقم بصورة كبيرة مع ظهور مرض الايدذ وما اكده العلماء من علاقته الوثيقة بالممارسات الجنسية غير الشرعية، ويعبر خبراء الصحة الامريكيون عن قلقهم بشكل خاص من تزايد نسبة انحراف الفتيات ذوات الخمسة عشر عاما، فقد كانت نسبة هؤلاء الفتيات المنحرفات 4.6 في المائة مع نهاية عام 1970م ووصلت الى 25.6 في المائة في نهاية عام 1990م اما الفتيات اللواتي يبلغن يبلغن عمر كل منهن 17 عاما فقفزت نسبتهن من 32.3 في المائة الى 51 في المائة بينما قفزت النسبة من 48.2 في المائة الى 75.3 في المائة للفتيات ذوات العمر 19 عاما، واوضح تقرير وزارة الصحة الامريكية في نهايته ان الدراسات اثبتت ان 4 في المائة من الامريكيات البيض و17 في المائة من السود اصبن بمرض الهربس نتيجة انحرافهن المبكر كما ان الاصابة بالعقم وامراض اخرى قاتلة تهدد ملايين الامريكيات (2) وفي سلسلة تحقيقات نشرتها "الديلي ميل" البريطانية ذكرت احصائيات عن المدارس المختلطة البريطانية نتج عنها ان 80 في المائة من الطالبات يحملن اقراص منع الحمل، وفي احصاء اجرى في مدينة دنفر عاصمة كولورادو الامريكية ان 48 في المائة من طالبات المدارس الثانوية حوامل دون زواج بينما تجاوز عددهن في مدارس نيويورك وحدها 2487 حاملا في عام واحد. وفي منطقة ويلز بانجلترا اجريت 17 الفا و745 عملية اجهاض خلال ثلاثة اشهر من عام 1971م. وان الولادات غير الشرعية في فرنسا وصلت عام 1981م الى مائة الف طفل بنسبة 14.2 في المائة من عدد المواليد منهم 11 الف طفل لامهات اعمارهن 15 سنة وبالطبع غير متزوجات. ويبلغ عدد اللقطاء في امريكا 10 مليون لقيط. وفي كل 20 دقيقة تقع جريمة اغتصاب واحدة في ولاية كاليفورنيا (3) وجاء في احصاء اعدته اجهزة الشرطة ان عدد حالات الاغتصاب التي تتعرض لها السيدات كل يوم في مدينة لندن فقط والتي يتم التبليغ عنها تصل الى حالتين. وفي اعتراف لبعض السيدات اقرن أنهن أقمن العديد من العلاقات الغير شرعية قبل وبعد الزواج. لم يقف امامهن اي حائل يعصمهن عن ارتكاب الفاحشة لا قيم دينية ولا رقابة اسرية ولا حفظا للامانة الزوجية (4) فمن اللافت للنظر وقوع جرائم اغتصاب رغم اباحة الجنس وانتشار العلاقات الغير المشروعة بشكل مشروع. وللاسف الشديد فقد انتقلت مثل هذه الجرائم الى بلادنا، فظهرت جرائم الاغتصاب على السطح واتخذ الزواج العرفي مظهر جماعي في الجامعات، واندفع شبابنا نحو الادمان والانحراف لكافة اشكاله.
^ للأعلى
والاسلام يقف من الشهوات موقف وسط حيث يدعو الى الاعتدال والتوسط في اشباعها، فلا يأمر بكبتها وحرمان النفس مما فطرت عليه ومن ممارسة ما احله الله، ولا يطلق لها العنان فتباح الاعراض وتختلط الانساب وتشيع الفاحشة، ولكنه يهذبها وينظم اشباعها متجنبا الافراط والتفريط وبالطريقة التي شرعها لنا المولى عز وجل، والتي تحقق الهدف منها وتخدم الفرد والمجتمع، بداية فقد سد الابواب المثيرة والمهيجة لها فمثلا المغتصب كالسارق ينتقي ضحيته من بين عشرات فاذا وجدها فريسة سهلة انقض عليها وقام باقتناصها، وكما يقال ان المال السايب يعلم السرقة فإن الجسد العاري والحركة المثيرة والفعل الفاضح يعلم الاغتصاب ويدعو اليه. فالفتاة التي تتبرج او ترتدي الضيق مما يظهر ويحدد من مفاتن جسمها ما يجب اخفاؤه فأنها تدعو لاغتصابها، والفتاة التي تسير بخلاعة وتتحدث بميوعة وتمزج ضحكاتها بصيحات عالية فإنها تدعو لاغتصابها، والفتاة التي تتأبط ذراع شاب ليس بمحرم لها وتختفي به في الاماكن النائية والمظلمة وقد تمارس معه الفحشاء والرذيلة فإنها تدعو غيره لاغتصابها، والفتاة التي تتردد على الملاهي والمراقص لتمارس ما يندي له الجبين فإنها تدعو لاغتصابها، والفتاة التي تتعرى على الشواطئ والمنتزهات امام المارة ولا تخفي من جسمها الا ما قدرة حجم ورقة التوت فإنها تدعو لاغتصابها، والفتاة التي تتغيب عن منزلها اياما وليالي بحجة انها في رحلة مع اصدقاء العمل او الدراسة فإنها تدعو لاغتصابها، والفتاة التي تستعمل عربات المترو المخصصة للرجال تندس بين اجسادهم ومنهم من هو في سن المراهقة او لم يتزوج بعد فإنها تدعو لاغتصابها او خدش حيائها بقول او فعل. والشاب ان لم يتمكن الايمان منه لا يستطيع ان يسير ذهابا وايابا وهو يغض من بصره عن النهود والسيقان العارية ويسد اسماعه عن الضحكات والكلام الخليع الذي يحمل بين طياته بواعث الاغراء ولا يكتم انفاسه عن الروائح المثيرة للشهوات، ومن ثم لا يحول كل هذه المؤثرات الى رد فعل كيفما يقع منه وبالقدر الذي تثار به غريزته وينفلت منه عنانها (5). | |
|