قصر الشوق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصر الشوق

ثقافات عامة_تاريخ وحضارات_موضوعات اسلامية_صور_اخبار
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ولادة سيد الكون معجزة خالدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


ذكر
عدد الرسائل : 374
العمر : 55
الاقامة : الاسكندرية مصر
المزاج : رومنسى
تاريخ التسجيل : 17/08/2008

ولادة سيد الكون معجزة خالدة Empty
مُساهمةموضوع: ولادة سيد الكون معجزة خالدة   ولادة سيد الكون معجزة خالدة Icon_minitimeالأربعاء مارس 25, 2009 3:50 pm


من دواعي سروري وابتهاجي الذي لا يوصف أن أكتب
عن ذلك الحدث الأعظم في التاريخ، هو الفرحة الغامرة التي أسعدت
القلوب، وأثلجت الصدور، وبشرت بالخير والسرور ألا وهي ذكرى ولادة
الرسول الأعظم، منقذ البشرية وهاديها، نبينا الأكرم محمد بن عبد الله
(صلى الله عليه وعلى آله وسلم) والتي نحتفل بها هذه الأيام من شهر ربيع
الأول الشهر المبارك من السنة الهجرية المجيدة.



لقد ولد الرسول الأكرم كما تؤكد ذلك المصادر
التاريخية المعتبرة في عام الفيل، وهو العام الذي قدم فيه إبرهة الأشرم
أبو يكسوم مع الحبشة الى مكة، وساق فيه الفيل يريد هدم بيت الله
الحرام، وقد ورد في تاريخ الطبري ج1 ص380 عن ولادته ما يلي:-




قالت أمه السيدة آمنة بنت وهب محدثة مرضعتة
حليمة السعديه: "رأيت حين حملت به أنه خرج مني نور أضاء لي قصور بصرى
من أرض الشام ثم حملت به فوالله ما رأيت من حمل قط كان أخف منه ولا
أيسر منه ثم وقع حين ولدته وإنه لواضع يديه بالأرض رافع رأسه الى
السماء" .. إذن فولادته معجزة فعلاً لأنها – ببساطة - ليست كأي ولادة
طبيعية لبشر عادي بل كانت هذه الولادة الكريمة علامة من العلامات
المميزة التي أسهمت في تغيير مجرى التاريخ للبشرية أجمع، وكان لها أثر
مباشر على الشعوب والأديان المجاورة .. ففي ليلة ولادته (ص) ارتجس
إيوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس التي لم تخمد منذ
ألف عام، وغاضت بحيرة ساوه، ورأى الموبذان إبلاً صعاباً تقود خيلاً
عراباً وقد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها، وذكر المسعودي في مروج الذهب
ج2ص290 في احداث ماقبل النبوه:



"في السنة الرابعة من مولده شق الملكان بطنه
واستخرجا قلبه فشقاه واستخرجا منه علقة سوداء ثم غسلا بطنه وقلبه
بالثلج، وقال أحدهما لصاحبه زنه بعشرة من أمته فوزنه فرجح ثم ما زال
يزيد حتى بلغ الألف، فقال: والله لو وزنته بأمته لوزنها".




إن الأمر المهم الذي يجب التأكيد عليه هو ما حصل
بعد ولادته الميمونة من نقلة نوعية متميزة أسهمت في تغيير حياة الشعوب
من الضلالة والشرك والوثنية الى عبادة الله وتوحيده والإيمان به، وهو
ما جاء به الدين الإسلامي الحنيف فبعد نزول الوحي على نبينا الأكرم (ص)
بدأ نور الإيمان يشع من جزيرة العرب التي كانت موئلاً للشرك وعبادة
الأصنام نحو الأمم والشعوب المجاورة وقد قام الدعاة العرب الأوائل بدور
كبير في هذا المجال حيث أسهموا في توسيع رقعة الدولة العربية الإسلامية
وحملت الرسائل من محمد (ص) الى ملوك وأباطرة الكون كالنجاشي ملك الحبشه
وكسرى ملك الفرس وقيصر ملك الروم والمقوقس ملك الأقباط وغيرهم، وهي
تحمل دعوات الهداية للدين الجديد الذي كان للعرب دور كبير فيه، وكان
مما كرم الله به العرب هو نزول القرآن بلغتهم التي هي لغة أهل الجنة
حيث قال سبحانه وتعالى "إِنّآ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً"، وقد
أدى ذلك للحفاظ على هذه اللغة وتوسيع مداركها ومكنوناتها وبيان أهميتها
لبقية الشعوب .



لقد أصبح لزاماً علينا ونحن نستذكر هذه المناسبة
الجليلة أن نقف وقفة جريئة ومسؤولة لمحاسبة النفس قبل الآخرين عن الدور
الذي نقوم به نحن أبناء الجيل الحاضر من أجل نشر الإسلام وهداية شعوب
الأرض لهذا الدين العظيم، ولنا أن نسأل أنفسنا ونتساءل: هل إننا نقوم
بجزء يسير مما قام به أجدادنا العظام؟! وهل لنا دور في انتشار الإسلام
في ربوع المعمورة (اللهم إلاما تقوم به الجاليات الإسلامية مشكورة رغم
تواضع إمكاناتها)، والجواب - وبكل صراحة - كلا، وعلى العكس تماماً،
فقد تبنى أبناء العروبة من المسلمين عملية الشتم لبعضهم البعض بدعوى
فلان من مذهب وأنا من مذهب، وهو أسوء عمل نقوم به وسيحاسبنا التاريخ
عليه إن آجلاًُ أوعاجلاً.



إن مما يجب الانتباه له والتأكيد عليه هو محاربة
بعض الأفكار الشاذة والمتطرفة التي تعمل باسم الإسلام تحت أسماء
ومسميات معينة كـ(القاعدة أو طالبان أو السلفية المتحجرة)، وهي عدة
وجوه لعملة واحدة نابعة من الفكر الوهابي الجامد المتطرف الذي لا ينتمي
للإسلام المحمدي الأصيل بل هو بذرة الشقاق والنفاق في هذه الأمة، هذا
الفكر المتطرف الذي جاء لإشغال المسلمين بالاقتتال فيما بينهم، ومحاربة
بعضهم للآخر بشتى الطرق والأساليب، وشرعنة الإرهاب ونشر ممارساته في
عدد من دول العالم بغية انكماش هذا الدين ومنع انتشاره.




إننا مسؤولون مسؤولية مباشرة عن كل ما يجري،
وعلينا توضيح الحقائق للشعوب التي لا تعرف عن الإسلام إلا الأعمال
الإرهابية التي يقوم بها هؤلاء النفر من أصحاب الأفكار المتخلفة الذين
لاهم لهم سوى الإساءة للإسلام وتشويه أفكاره التي تهدف لنشر التسامح
والعدالة والإيمان والانفتاح على الآخرين والدعوة للمساواة والحرية
والمبادئ السامية الأخرى، ونبذ العنف والقتل والتدمير والإرهاب التي لا
صلة لها بهذا الدين العظيم.



إنها دعوة لتوحيد صفوف المسلمين باسم الإسلام
الذي جاء به محمد بن عبد الله نصاً وروحاً، والابتعاد عن حب الذات
والأنا ونبذ كل مظاهر العنصرية والطائفية والمذهبية والانفتاح على
الآخرين لنكون خير أمة أخرجت للناس قولاً وفعلاً، وآخر دعوانا بالفرح
والسرور لكل مسلم مؤمن في مشارق الأرض ومغاربها بهذه المناسبة العظيمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://amsr.ahlamontada.com
 
ولادة سيد الكون معجزة خالدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قصر الشوق :: منتديات الدين والاعجاز العلمى فى القران :: قصص الانبياء-
انتقل الى: