المواقع الإسلامية ..هل ساهمت في التغيير ؟

فرض إعلام الإنترنت ذاته على الصعيد الإعلامي بعد أن صار رقماً هاماً لا يمكن تجاهله, بما يتوافر له من سرعة فائقة في إيصال الرسالة الإعلامية, وبما يتمتع به من مرونة في الإعداد, ويسر الأداء التفاعلي مع القراء.
دخل الإصلاحيون هذا المضمار بقوة, وتكاثرت المواقع الإسلامية وتنوعت, من مواقع علمية وأوعية حفظ للتراث والكتب والمواد الصوتية إلى المواقع الشاملة, مروراً بمواقع العلماء والدعاة الشخصية والمواقع المتخصصة في الأخبار أو التربية أو المنتديات التفاعلية .. وما إلى ذلك..
ومن حيث المبدأ هناك ما هو موضع اتفاق الجميع على أهميته كأوعية حفظ التراث والصوتيات, لكننا هنا الآن لنتحاور معاً حول تقويم أداء المواقع الشاملة التي تقدم نفسها كمنظومة دعوية متكاملة توفر لقارئها مجالات شتى من المعرفة, كالوعظ والإرشاد والتثقيف السياسي والتوجيه التربوي والسلوكيات الاجتماعية الراشدة, وما إلى ذلك, أي فراغ ملأته؟ وأي مجالات كانت فيها عناوين أكثر منها مضامين؟ هل ساهمت في دفع سلوكيات الأسرة المسلمة نحو الأفضل؟ هل قدمت وجبة تربوية مناسبة لقرائها؟ هل أنصفت المرأة في الخطاب العربي المعاصر؟ هل خلقت وعياً سياسياً إسلامياً؟ هل قدمت أخباراً تنفي عن نفسها خبث الوكالات؟ هل جددت في الفكر الإسلامي؟ هل ساهمت في نفي التعصب والحزبية؟
أسئلة كثيرة أضعها بين يدي عضونا الإيجابي, ليطرح فيها رأيه الحر ويسهم في تقويم المسيرة.